الرياضة اليوم
كامل الشابي يكتب: في زمن الكورونا تساوت الرؤوس
تجري الأحداث متلاحقة علي مدار الساعة ونلهث جميعآ وراء الأخبار التي تحمل إلينا أخر أرقام الإصابات والوفيات الناجمة عن فيروس كورونا القاتل.
وأدي تفشي الفيروس في أكثر من نصف العالم إلي إثارة حالة من الذعر والهلع داخل الأوساط الصحية والإقتصادية والإجتماعية والرياضية للعديد من الدول حول العالم. وسارعت الدول إلي تعليق الرحلات الجوية وغلق حدودها البحرية والبرية وفرض حظر التجوال ومنع التجمعات بتعليق الدراسة في المدارس والجامعات وتأجيل والغاء المسابقات الرياضية وإغلاق دور العبادة وجميع المزارات الدينية، وعجزت المستشفيات عن استقبال المزيد من الحالات مما دفع بعض الدول لإقامة مستشفيات ميدانية لإحتواء الأعداد المتزايدة لمرضي كورونا المستجد.
وفي خضم تلك الأحداث الدامية التي سحبت البساط من تحت أقدام الأثرياء والصفوة والمشاهير وأصحاب الطائرات الخاصة تطل علينا رسائل وتوسلات الفنانين والرياضيين وغيرهم من المشاهير للمواطنين والبسطاء بالبقاء في المنزل وعدم الخروج إلا للضرورة للحد من تفشي الفيروس الذي لا علاج له حتي الأن. فالطائرات الخاصة المتأهبة للإقلاع بمالكيها لم يعد لها قيمة بعد إغلاق المطارات، وفقد أصحاب النفوذ ميزة السفر للخارج لتلقي العلاج بعد أن اكتظت مستشفيات إيطاليا وإسبانيا وفرنسا وألمانيا وغيرها من الدول الأوروبية وغير الأوروبية بالمرضي جراء الإصابة بالفيروس اللعين، وتحتم عليهم تلقي العلاج “محليآ” بعد أن ضاقت عليهم الدنيا بما رحبت.
فيلم رعب حقيقي يعيشه العالم الأن بسبب فيروس قاتل لا يُري بالعين المجردة أدي إلي تساوي الرؤوس بين الدول المتقدمة والمتخلفة وبين الغني والفقير والقوي والضعيف والحاكم والمحكوم.